جريدة الراية - الاثنين  29 أكتوبر 2018م

صاحب السمو والرئيسة بيديا بهانداري يستعرضان خلالها القضايا الإقليمية والدولية
قــمــة قــطريـة نيباليـة لتعـــزيز العــلاقات غــداً
مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة تتصدر المباحثات
منتدى قطري نيبالي يبحث فرص الاستثمارات وآفاق التعاون غداً
4 عقود من التعاون القطري النيبالي المثمر برعاية قيادة البلدين
400 ألف عامل يحظون بالرعاية ويساهمون في نهضة قطر
النيبال تفتح أبوابها أمام المستثمرين القطريين .. ولدينا فرص واعدة
السفير النيبالي لـ الراية : زيارة الرئيسة بهانداري تفتح آفاقاً جديدة للتعاون

كتب - إبراهيم بدوي وقنا:
يستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، غداً الثلاثاء الموافق 30 أكتوبر الجاري، فخامة الرئيسة بيديا ديفي بهانداري رئيسة جمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية، التي تصل الدوحة اليوم الاثنين في زيارة رسمية للبلاد.
وسيبحث سمو الأمير المفدى مع فخامة رئيسة نيبال بالديوان الأميري، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى بحث عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد سعادة البروفيسور راميش براساد كويرالا، سفير جمهورية نيبال لدى الدوحة بمتانة العلاقات القطرية النيبالية، لافتاً إلى أن هناك عمالة كبيرة في دولة قطر تشارك في النهضة التي تشهدها الدولة، وتشارك في المشاريع التي تنفذها، منوهاً بأن بلاده تفخر بأنها توفر لدولة قطر عمالة مؤهلة ومدربة ويشهد لها الجميع بالعمل والتفاني.
وأكد في تصريحات خاصة لـ الراية أن زيارة الرئيسة النيبالية إلى قطر ستُعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون، لافتاً إلى أن التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والتجارة سيتصدر المباحثات القطرية النيبالية.
وأشار إلى عقد منتدى اقتصادي قطري نيبالي غداً، لافتاً إلى أن الوفد المرافق للرئيسة النيبالية يضم وزير الخارجية النيبالي و15 من كبار رجال الأعمال النيباليين.
وأكد أن بلاده تزخر بالفرص الاستثمارية التي يمكن لأصحاب الأعمال القطريين الاستثمار فيها، وأن الحكومة توفر محفزات كثيرة لتشجيع الاستثمار الأجنبي، داعياً المستثمرين القطريين لزيارة بلاده واستكشاف هذه الفرص خاصة في ظل الإمكانات والموارد الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها.
وقال: نيبال لها ثاني أكبر جالية في دولة قطر، يتجاوز تعدادها 400 ألف نيبالي، يتمتعون بمعاملة طيبة من الشعب القطري المضياف، ويحظون بحقوقهم كاملة، ويعيشون في أمن وسلام، يساهمون في بناء نهضة دولة قطر، ويمثلون جسر التواصل، والتعاون بين البلدين، بما يعزز من فرص التبادل في كافة المجالات.
وقال: جمهورية نيبال تفتح أبوابها أمام المستثمرين القطريين، موضحاً أن بلاده مليئة بالفرص الاستثمارية الواعدة، خاصة في مجال الكهرماء، والبنية التحتية، والزراعة، فضلاً عن القطاع السياحي، لما تحظى بها نيبال من مشاهد طبيعية رائعة وخلابة، حيث توجد هناك الجبال شاهقة الارتفاع.
وأكد أن بلاده حريصة على توسيع قاعدة التعاون والتبادل التجاري مع دولة قطر، التي لها حضور قوي على الساحة العالمية.
وتعود جذور العلاقات القطرية النيبالية إلى أكثر من أربعة عقود من الزمن، عندما أقامت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية في الحادي والعشرين من شهر يناير لعام 1977، ومنذ ذلك التاريخ، وهناك تعاون مثمر ومستمر، برعاية قيادة البلدين، بما يحقق مصلحة الشعبين القطري والنيبالي.
كما كان الموقف الرسمي في النيبال من الأزمة الخليجية واضحاً منذ البداية بضرورة تبني الحوار والتفاوض سبيلاً لحل الأزمة.
وتشهد علاقات التواصل بين الشعبين النيبالي والقطري نمواً مطرداً، وذلك بفضل تدفق العمالة النيبالية في سوق العمل القطري وتدشين الخطوط الجوية القطرية لرحلات مباشرة تربط بين الدوحة وكاتمندو. وتُقدر العمالة النيبالية في قطر بنحو 400 ألف عامل، حيث زاد الطلب على العمالة النيبالية في قطر أكثر من أي وقت مضى بفضل التنمية ومشاريع البنية التحتية التي تنفذها حكومة قطر.
وعلى الرغم من الآثار السلبية الناجمة عن الركود العالمي استمرت قطر في إصدار تأشيرات لتوظيف العمالة الأجنبية بما في ذلك العمال النيباليون الذين وجدوا الترحيب والاهتمام والرعاية من قبل الحكومة والشعب القطري.
وظل التبادل التجاري بين قطر والنيبال ينمو تدريجياً يوماً بعد آخر، وتتمثل صادرات النيبال الأساسية إلى قطر في الملابس الجاهزة والمنسوجات والأسطوانات الممغنطة، والخضراوات وغيرها فيما تستورد من قطر البولي إيثلين والتلفزيونات، والبولي برويلين، والذهب، وأجهزة الفيديو وغيرها من المنتجات الغذائية.
وفي أبريل الماضي وقعت غرفة تجارة وصناعة قطر وغرفة تجارة نيبال مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التعاون وخلق شراكات اقتصادية بين أصحاب الأعمال من البلدين.
وجاءت مذكرة التفاهم في إطار تشجيع رجال الأعمال في كلا البلدين للدخول في شراكات استثمارية من شأنها أن تدفع العلاقات الثنائية بين البلدين قدماً وزيادة حجم التبادل التجاري.
ففي إطار تشجيع دولة قطر لتنويع مصادر الدخل، فإن أصحاب الأعمال القطريين والمستثمرين لديهم اهتمام كبير بالتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في نيبال خاصة في القطاعات التي تشهد تميزاً نسبياً مثل الزراعة والسياحة.