تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


 الراية - الخميس25/12/2008 م

المخدرات آفة عالمية تستهدف مستقبل الشباب
ضمن فعاليات مهرجان  الصاحب ساحب د. مأمون عبيد :
فقدان الشهية وتلف المخ ونوبات الصرع تتصدر المخاطر الصحية
البوعينين: التفكك الأسري وغياب الحافز للحياة أهم الأسباب

كتب - نشأت أمين :
 نظمت اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات أمس محاضرة توعية بأضرار المخدرات لطالبات مدرسة السلام الابتدائية المستقلة بنات ومحاضرة أخري بمدرسة الوكرة الثانوية المستقلة بنات ، وذلك في إطار مهرجان (الصاحب ساحب) الذي تنظمه اللجنة تفعيلا للخطة المرحلية الرابعة للمشروع الوطني للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات.
وقد ألقي المحاضرة الأولي الدكتور مأمون محمد عبيد أخصائي الطب النفسي بإدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية حيث أكد إن المخدرات آفة عالمية تستهدف فئة الشباب باعتبارهم ثروة الأوطان ، مشيرا إلي أن تعاطي المواد المخدرة أيا كان نوعها أو أثرها الاجتماعي هي مواد ذات خطورة كبيرة وأن أضرارها المباشرة وغير المباشرة تؤثر علي المجتمع الإنساني وتضر بأخلاقه واستقراره وأمنه ومصادر عيشه ، والمخدرات ذات الخطورة المباشرة لها أضرار كثيرة واضحة لكن المخدرات ذات الخطورة الكامنة مثل التدخين قد لا تبدو بمثل خطورة المخدرات لكنها في الواقع أشد فتكا وأوسع تأثيرا وانتشارا.
وقال إن هناك عوامل اجتماعية وشخصية وبيئية تهيئ ظروف الانحراف للشباب وغيرهم كما يوجد ترابط بين الأنواع المختلفة من المخدرات وغيرها من المواد التي تؤدي إلي الإدمان.
وأشار الي الأضرار الجسيمة لتعاطي المخدرات منها فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلي النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه ، كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلي دوار وصداع مزمن مصحوب باحمرار في العينين ، ويحدث اختلال في التوازن إضافة إلي التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكون بالمخ مما يؤدي إلي فقدان الذاكرة والهلوسة السمعية والبصرية والفكرية فضلا عن الإصابة بنوبات صرعية بسبب الاستعباد للعقار المخدر.
وألقي المحاضرة الثانية فضيلة الشيخ أحمد محمد البوعينين من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول أضرار المخدرات ومخاطرها علي صحة متعاطيها وعواقبها الوخيمة علي المجتمع ، مؤكدا أن المواد المخدرة تؤثر علي قدرة الفرد وعلي تركيزه وإدراكه نتيجة عدم قدرته علي التحكم في جهازه العصبي.
وأشار إلي إن غياب الهدف في هذه الحياة من أهم أسباب الانحراف لأن الشباب يسيرون في هذه الحياة بفوضي ، كذلك عدم القناعة بالوالدين ، وعدم الاقتداء بهما ، وفقدان الشعور بالمحبة عند الوالدين ، مطالبا الأسرة بالاهتمام بالأولاد ومنحهم الحنان والعطف حتي يشعر الابن بمحبة والديه له.
وأضاف إن رفقاء السوء هم باب آخر للإدمان ويأتي خطر رفقاء السوء من أن تأثيرهم يتزايد في مرحلة يكون الشباب فيها له قابلية التأثر خاصة في مرحلة المراهقة وفي حالات ضعف الترابط الأسري كذلك يزداد تأثير رفقاء السوء عندما تكون شخصية الشاب هشة وعناصر المقاومة لديه ضعيفة ولا يستطيع أن يقول لا، ولا أن يجاهر برأيه ويمتنع عن الانزلاق وراء محاولات الإغراء والإفساد مطالبا بضرورة الاعتناء بتحسين العلاقة بين الوالدين وأبنائهم ، وتوفير احتياجاتهم النفسية والعاطفية ، وكذلك المادية وعدم فتح المجال أمامهم للبحث عن التعويض خارج الأسرة.
وكانت فعاليات مهرجان (الصاحب ساحب) قد شهدت يوم الثلاثاء محاضرتين حول أسباب تعاطي المخدرات وأضرارها ألقاهما النقيب إبراهيم محمد آل سميح سكرتير اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات حيث أكد في المحاضرة الأولي التي ألقاها لطلاب جامعة قطر (بنين) إن مشكلة المخدرات تعد من أكبر المشكلات التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث بعد أن تفشت بين الصغار والكبار ، وتستهدف هذه الآفة عقول الأبناء بجميع فئاتهم العمرية وتصيب الإنسان المتعاطي لها بأمراض نفسية وجسدية تؤدي إلي الموت والهلاك أو علي أقل تقدير عدم القدرة علي مواصلة الدراسة أو العمل ، وفي المقابل فان وسائل مكافحة آفة المخدرات والحد من انتشار هذه السموم أصبحت هاجسا دوليا للأجهزة الأمنية لتحجيم ظاهرة تفشي وانتشار المخدرات ، مشيرا إلي إن دولة قطر تعتبر من الدول الناشطة في مجال مكافحة المخدرات وتمتلك كفاءات بشرية مؤهلة للتصدي لمروجي ومهربي المخدرات إلي جانب جهودها في الجوانب الوقائية والعلاج من الإدمان.
وأضاف إن أسباب تعاطي المواد المخدرة تختلف من شخص إلي آخر حسب الظروف والبيئة التي تحيط به وان كان أهمها ضعف الوازع الديني ، وسوء التربية الخلقية والاجتماعية ، وعدم توفر البيئة الصالحة التي تحمي الشباب، والتفكك الأسري واللامبالاة في تنشئة الأبناء، ويتجلي في عدم متابعتهم والاهتمام بشؤونهم وعدم معرفة أصحابهم ، وغياب الأب أو الأم عن الأبناء فترة طويلة والفراغ ورفقاء السوء.
وقال في المحاضرة التي ألقاها أمام طالبات مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة بنات إن مشكلة التعاطي للمخدرات في قطر لم تصل بعد إلي حد الظاهرة لكنها تعتبر واحدة من المشكلات فالمخدرات هي أي مادة طبيعية أو كيميائية تحدث عند تعاطي الإنسان لها أو استعمالها تغيرا في شخصيته أو وظائف جسمه أو سلوكه ، وتنقسم إلي مخدرات طبيعية وأخري مصنعة أو كيميائية، وتصنف أنواع المخدرات إلي المخدرات المسكنة ويشتق أغلبها من الأفيون وتشمل أيضا المورفين والهيروين والمخدرات المثبطة والمخدرات المنشطة والمهلوسات والحشيش والمذيبات وأنواعاً متعددة أخري وكثيراً من الأدوية التي يساء استخدامها.
وطالب الأسرة والمدرسة بأن يكونوا قدوة لمن يعولون ، فالأب يكون قدوة لأبنائه ، والمدرس قدوة لطلابه ، والمدير قدوة لموظفيه ، مشيرا إلي إن الشباب هم الثروة التي تبني عليهم كل دولة الآمال والمستقبل فعلي الآباء الاهتمام بأبنائهم وإعطائهم الثقة بالنفس وتحمل جزء من مسؤولية البيت وعند الخطأ لابد أن ننصح بالتي هي أحسن حتي يبتعد الشاب عن هذه الآفة المدمرة .
كان سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام رئيس اللجنة الدائمه لشؤون المخدرات والمسكرات قد تفضل يوم الأحد الماضي بتدشين فعاليات مهرجان  الصاحب ساحب  حيث ألقي سعادته محاضرة بهذه المناسبة تحدث خلالها عن المشروع الطلابي الذي تنفذه اللجنة الدائمة فأشار إلي أن المشروع يتم تنفيذه منذ عام 2005 مضيفا أن خطة برنامج المشروع لهذا العام بدأت بالمدارس الموجودة خارج العاصمة وكانت نقطة الانطلاق من منطقة دخان وذلك في شهر أكتوبر الماضي ثم امتدت إلي باقي المدارس لتكون النهاية في مدارس الدوحة.
وأضاف اللواء الخليفي أن المهرجان المقام في مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة بالوكرة تشارك فيه 10 مدارس ويشهد إلقاء العديد من المحاضرات التوعوية بواقع ثلاث محاضرات يومياً.
لافتا إلي أن عدد الطلاب الذين استفادوا من المشروع التوعوي حتي الآن بلغ حوالي 10 آلاف طالب وسوف يتم استكمال تغطية باقي المدارس في فترة الربيع.
وأوضح اللواء الخليفي أن الهدف من التركيز علي الطلاب هو محاصرة وتقليل دائرة التعاطي وذلك من خلال العديد من السبل من بينها القوانين المتشددة وكذلك الإجراءات الأمنية التي تؤدي للكشف عن المهربين وتجار المخدرات مضيفا أن اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات معنية بالتوعية وفضلا عن ذلك فهي معنية أيضا بالعديد من الاختصاصات الأخري.
وقال اللواء الخليفي: ان فكرة مهرجان  الصاحب ساحب  التي تم تبنيها لمشروع هذا العام لا تستهدف النشء الصغار فقط ولكنها تنطبق أيضا علي الكبار فهي تعني أنه علي الإنسان أن يختار الأصدقاء الخيرين وتجنب رفقاء السوء وهو أمر يسري علي الجميع.
وأشار اللواء الخليفي إلي أن هناك إشكالية فيما يتعلق بإدخال تدريس المواد المتعلقة بالمخدرات ضمن المناهج الدراسية للطلاب مضيفا أن فكرة تدريسها تم طرحها من قبل إحدي المدارس حيث اقترح مسؤولو تلك المدرسة تدريس مواد عن المرور والمخدرات والدفاع المدني ضمن المناهج الدراسية وباستطلاع آراء المختصين عندنا في الوزارة كان الرأي أن يتم تدريس المواد الموجودة نفسها عندنا في معهد تدريب الشرطة .لكن المشكلة هي كيفية تدريس مادة تتعلق بالمخدرات للطلاب وهم في مثل هذه السن الصغيرة مع ما يكتنف ذلك من خطورة فنحن لا نعرف الأبعاد التي قد تنجم عن تدريسها لطلاب في مراحل تعليمية مثل الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية لهذا فقد توجهنا بالسؤال إلي وزارة التربية والتعليم والوزارة تقوم الآن بدراسة هذا الأمر.
لذلك فإنه ينبغي التحوط كثيرا عند التفكير في تدريس أي مواد عن المخدرات لطلبة المدارس لأن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية ، لأنه من الطبيعي عند تدريس مثل تلك المواد أنه سوف يتم التعرض لأنواعها وأشكالها وخطورتها.
وقال اللواء الخليفي : لقد تحدثت مع أحد الخبراء من خارج قطر في هذا الشأن فأفاد بإمكانية ذلك مؤكدا أن النشء في المراحل السنية من 6 إلي 9 سنوات يكونون متلقين جيدين، لكن ومع ذلك فإن هذا يبقي رأيا فرديا لشخص واحد لذلك فنحن مترددون للغاية في الإقدام علي هذه الخطوة مخافة أن يساء فهمها من جانب الطلبة أو من جانب أولياء الأمور الذين قد يتساءلون عن أسباب تدريسنا تلك المادة لأبنائهم كما سوف تساورهم المخاوف من عواقبه.
وأضاف اللواء الخليفي : علي الرغم من وجود تلك المواد ضمن المناهج الدراسية للعديد من الدول الغربية ومن بينها هولندا وأمريكا إلا أن الأمر يختلف عندنا لأن المواد المخدرة في تلك البلاد متوافرة بكثرة وموجودة بالفعل أمام هؤلاء النشء ويرونها بشكل مستمر كما أنه مصرح للجميع بتعاطيها بكميات مقننة ولو في الشارع ومثل هذه المجتمعات لها ظروفها الخاصة التي تختلف عن أوضاعنا وظروفنا.
ولذلك يبقي التساؤل قائما: هل نقوم بالإقدام علي تلك الخطوة ونكون نحن السباقين في هذا الأمر أم نبتعد عنه خوفا من عواقبه؟
وأضاف اللواء الخليفي : المدارس المستقله الموجودة عندنا قد يكون لديها نوع من الحرية أكثر من المدارس الحكومية في الإقدام علي هذه الخطوة.
ومن الممكن تطبيق ذلك في مدرسة أو اثنتين علي سبيل التجربة.
ودعا اللواء الخليفي المشرفين الاجتماعيين بالمدارس المختلفة إلي التعاون مع اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات بملاحظة أحوال الطلاب وإخطار الجهات المعنية بأي أشياء غريبة يشاهدونها عليهم مؤكد أن الأجهزة الأمنية عندما تتعامل مع الأحداث فيما يتعلق بقضايا المخدرات فإنها تكون شديدة الحرص ولا تتخذ بحقهم أي إجراءات قانونية خوفا علي مستقبلهم لافتا إلي التعامل معهم يكون حضاريا من منطلق أنهم شباب الغد الذين سوف تعتمد عليهم الدولة.
من جانبه أوضح النقيب إبراهيم آل سميح سكرتير اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات أن المشروع الطلابي لتوعية طلبة المدارس بدأ عام 2005 وهو المشروع الوحيد الذي لم يتغير خلال 4 سنوات حيث يبدأ المشروع السنوي من بداية شهر يناير حتي نهاية شهر ديسمبر من كل عام.
وأضاف آل سميح أنه في بداية مشروع هذا العام الذي بدأ مع الموسم الدراسي تم إلقاء سلسلة من المحاضرات التوعوية علي طلبة المدراس وكانت نقطة الانطلاق من المدارس الموجودة خارج الدوحة تنفيذا لتعليمات سعادة اللواء في هذا الشأن حيث بدأنا من دخان ثم الجميلية فالشحانية وهكذا تباعا حتي وصلنا إلي المدارس الموجودة بداخل الدوحة وقد بلغ عدد المدارس التي قمنا بإلقاء محاضرات أمام طلابها حوالي 18 مدرسة وذلك حسب برنامج المرحلة الأولي واليوم نبدأ مرحلة أخري مع برنامج  الصاحب ساحب  في مدارس الوكرة البالغ عددها حوالي 10 مدارس.
ويتضمن البرنامج محاضرات يومية بواقع ثلاث محاضرات كل يوم وهكذا حتي يوم الأربعاء وستكون نهاية فعاليات مهرجان  الصاحب ساحب  "يوم الخميس المقبل بمسيرة طلابية تنطلق من أمام سباير.
وقد تضمن برنامج فعاليات مهرجان  الصاحب ساحب  العديد من المحاضرات ألقاها نخبة من المختصين.
من بين هذه المحاضرات محاضرة للشيخ أحمد البوعينين عن معني كلمة  الصاحب ساحب  إلي جانب العديد من المحاضرات الأخري للدكتورة فاطمة محمد الشريف ود. مأمون محمد عبيد ود. هاشم حسن الأمين والشيخ أحمد المحمدي والدكتور منير السوسي والشيخ وليد محمد سلامة والنقيب إبراهيم آل سميح.

قانون رقم (9) لسنة 1987م في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قانون رقم (1) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1987 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قانون رقم (20) لسنة 2003 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1987 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قانون رقم (7) لسنة 1998 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (9) لسنة 1987 في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة وتنظيم استعمالها والاتجار فيها
قرار مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 1999 بتشكيل اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات
قرار مجلس الوزراء رقم (12) لسنة 2001 بتعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم (1) لسنة 1999 بتشكيل اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات
محاضرة عن المخدرات وأضرارها
مـحاضـرة عـن مـكافحة تعاطي المخدرات بـ صيفي الغرافة
البدر: إجراء منع السفر في قضايا المخدرات والمرور والاختلاس

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك