تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


الراية - السبت 24/1/2009 م

العادات والتقاليد وراء عزوف القطريات عن العمل الإعلامي
في دراسة حديثة للهيل والرميحي
3.73% من الطالبات يرفضن العمل الإعلامي والتلفزيون في آخر القائمة
دعوة لتقديم النماذج الناجحة والتدريب الإعلامي لتشجيع المرأة

كتبت - منال خيري:
كشفت دراسة قطرية حديثة عن أن العادات والتقاليد تتصدر الأسباب التي تعوق عمل المرأة القطرية في المجال الإعلامي، حيث أكد 100% من عينة الدراسة التي شملت طالبات الجامعة والمرحلة الثانوية أن رفض الأهل والأقارب ونظرة المجتمع وراء عزوفهن عن اقتحام العمل الإعلامي.
وأشارت الدراسة التي أعدتها كل من د. منيرة الرميحي أستاذ علم الاجتماع بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة قطر و د. أمينة الهيل الموجهة والمعالجة النفسية بوزارة التعليم والتعليم العالي تحت عنوان المعوقات الاجتماعية والنفسية لعمل المرأة القطرية في المجال الإعلامي الى أن تأثير التنشئة الاجتماعية والأسرية وأساليب التربية الخاطئة تعد من أهم معوقات عمل المرأة في الإعلام حيث أن التصورات النابعة من الموروثات الثقافية للمجتمع تشكل اكبر عائق أمام المرأة القطرية.
وأوصت الدراسة التي تم طرحها خلال الملتقى الاعلامي للإعلاميات الذي عقد بالدوحة مؤخرا بضرورة تضافر الجهود من اجل تحسين صورة المرأة في الإعلام، والتأكيد على الجوانب الايجابية في تحسين صورة المرأة في الإعلام بما يتناسب مع قيم وثقافة المجتمع والاهتمام بالمضامين المقدمة إذ يعتبر الإعلام إحدى المؤسسات التي تساهم في عملية التنشئة الاجتماعية.
ودعت الدراسة الى تضمين المناهج التعليمية بمضامين الحوار والمناقشة من خلال الأنشطة التعليمية والاهتمام بفن الحوار والمخاطبة واحترام الرأي والرأي الآخر لكسر حاجز الخوف عند مواجهة الجمهور. والعمل على توعية الأسرة والمجتمع بأهمية رسالة الإعلام في خدمة الوطن وأهمية تمكين دور المرأة في جميع مجالات الحياة.
وأكدت الدراسة أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني بتغيير النظرة العامة حول عمل المرأة بتوسيع نشاطات عمل الجمعيات. وإبراز جهود القطاع النسائي بصورة أفضل وكنماذج ناجحة في تخطيها للصعوبات التي تواجهها في الحياة، فضلا عن العمل على إصدار تشريع لجميع القنوات العربية بمراعاة عدم استغلال المرأة في وسائل الإعلام العربية بصورة تسيء إليها. وتشجيع الإنتاج البرامجي المحلي من برامج ومسلسلات لتقليل الاعتماد على البرامج المستوردة.
كما دعت الدراسة الى توعية الأسرة بأهمية استخدام الأساليب التربوية الصحيحة الايجابية من خلال المؤسسات التربوية والمجتمع المدني.
وقد استهلت الدراسة بالجوانب الاجتماعية لأسباب معوقات عمل المرأة القطرية في المجال الإعلامي حيث أكدت أن إقبال الفتيات القطريات ما زال دون المستوى المطلوب خاصة في الوسائل الإعلامية المرئية على الرغم من أن القانون القطري لم يفرق بين الرجل والمرأة أمام القضاء حيث أعطاها حرية العمل والتنقل والانتخاب والتشريع مجلس الشورى 1998 بالإضافة إلى رعاية حرم صاحب السمو الأمير صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند للفعاليات النسائية بمختلف أنشطتها واهتمامها بالعمل النسوي بجميع مجالاته من خلال برامج المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمؤسسات التابعة له.
وقد ركزت الدراسة على المعوقات الاجتماعية والنفسية التي لها دور في عدم إقبال الفتاة القطرية على العمل في المجال الإعلامي وفق عدة محاور منها الإعلام على خريطة التنظير السوسيولوجي والوظيفة الاجتماعية للإعلام الى جانب محور المرأة القطرية والإعلام. ومحور آخر بعنوان المعوقات الاجتماعية لعمل الفتاة القطرية في الإعلام دراسة استطلاعية ميدانية الى جانب المعوقات النفسية لعمل الفتاة القطرية في الإعلام دراسة استطلاعية ميدانية أيضا.
وأشارت الدراسة الى أنه نظرا لأهمية الإعلام وتأثيره الجماهيري على الأفراد في المجتمع رأى علماء الاجتماع والباحثين المحدثين في هذا المجال أن يستقل الإعلام كفرع من فروع علم الاجتماع العام بحيث يركز على العملية الإعلامية وأبعادها التأثيرية والإقناعية في المجتمع بأفراده وجماعاته كي يسهم في استكمال أبعاد الخريطة السوسيولوجية لأي مجتمع تحت مسمى علم اجتماع الإعلام Sociology of information. مستعرضة عددا من الدراسات أكدت أن الإعلام يعتبر إحدى الظواهر الاجتماعية التي تتم من خلال علاقة اتصالية تدخل في نطاق التفاعل الاجتماعي التي ينطوي على كل نماذج السلوك الذي يحدث بين جميع أعضاء البناء الاجتماعي ومن ثم يشمل جميع المواقف والتفاعلات الاجتماعية في المجتمع.
ثم تناولت الدراسة عددا من الوظائف للإعلام أهمها الوظيفة الاجتماعية للإعلام، فإلاعلام ظاهرة اجتماعية نشأت منذ أقدم العصور في شتى المجتمعات البدائية والمجتمعات الوسيطة والحديثة والمعاصرة، وقد تطورت وفقاً لتطور هذه المجتمعات، فانتقل الإعلام من مرحلة التبليغ من شخص لآخر، ثم مرحلة التبليغ المتبادل بين جماعات منظمة، ثم تم الانتقال لمرحلة التبليغ الجماعي عن طريق وسائل الاتصال الجماهيري ونوهت الدراسة الى أن المجتمع لا يعتبر في حالة تغير وتقدم فعلي إلا إذا شاركت المرأة الرجل مشاركة فعالة وحقيقية في التنمية الشاملة التي ينحو إليها المجتمع وقد خطت المرأة القطرية خطوات واسعة في المشاركة في تنمية مجتمعها في جميع المجالات بما فيها المجال الإعلامي وإن كانت مشاركتها فيه ما زالت محدودة بقطاع دون آخر، وهذا ما أكدته إحدى الدراسات الإعلامية الحديثة على أنه على الرغم من إقبال القطريات على العمل في بعض تفرعات المهن الإعلامية ككاتبات وأديبات أمثال كلثم جبر، وداد الكواري، بشرى ناصر، موزة المالكي، مريم آل سعد، هيا الدرهم، هدى النعيمي وكمذيعات أمثال فوزية الصالح، عائشة الكواري، أمينة الكواري، إلهام بدر بالإضافة إلى العمل في أقسام الأرشيف والسكرتارية إلا أن الإقبال على العمل الصحفي أو الإذاعي أو التلفزيوني قليلاً إذا ما قورن مع الحاجة الفعلية للإعلامية القطرية من قبل المؤسسات الإعلامية الوطنية، وأشارت الدراسة إلى أن القطرية إذا عملت في المجال الإذاعي أو المرئي فهي الأقدر على أن تعبر عن الواقع الثقافي والاجتماعي للقطريين رجالاً ونساءً، لأنها ابنة البيئة القادرة على قراءة تفاصيل هذه البيئة وحيثياتها.
ثم انتقلت الدراسة الى المرحلة الميدانية بهدف الإجابة عن عدة تساؤلات اهمها ما مدى رغبة الطالبة الجامعية القطرية في العمل الاعلامي؟ وما هو المجال الإعلامي الأكثر استجابة للعمل فيه ؟ وما هي المعوقات الاجتماعية التي تعوق القطرية من الإقبال على هذا المجال ؟ ثم ما هي مقترحات القطرية الجامعية لتفعيل رغبة القطريات للانخراط في العمل الإعلامي؟ هذا وقد تم تطبيق الدليل الاستطلاعي على عينة عشوائية من الطالبات القطريات الجامعيات بلغ عددهن (110) من مختلف التخصصات الجامعية تم استبعاد (5 استمارات منها) لعدم استيفاء البيانات فيها، ثم تم تفريغ البيانات في جداول بسيطة لطبيعة الدراسة الاستطلاعية وقد أشارت الدراسة الى أن معظم أفراد العينة غير متزوجات حيث بلغت نسبتهن 80%، الأمر الذي يشير إلى أن الفتاة القطرية الجامعية لا ترغب في الزواج إلا بعد إتمام تعليمها وإن وجدت نسبة بينهن متزوجات بلغت 20%.
وشملت العينة العشوائية 19 تخصصاً من تخصصات طالبات الجامعة وإن اختلفت أعدادهن، حيث تم التطبيق على الطالبات المترددات على مبنى النشاط بالجامعة. وقد كشفت معطيات التحليل أن نسبة 73,3% من عينة الطالبات لا يرغبن في العمل الإعلامي، ومع ذلك أبدت نسبة من العينة يمثلن نحو 26,7%، وربما يرجع ذلك إلى تنوع تخصصات العينة واعتبرت الدراسة أن هذه النسبة طبيعية فالعمل يتبع التخصص أحياناً، أما بالنسبة للطالبات اللاتي أبدين الرغبة في العمل بمجال الإعلام فقد حاز مجال الصحافة أكبر نسبة في رغبة القطريات بلغت نحو 43%، يليه في المرتبة الثانية المجال الإذاعي، وأبدت نسبة منهن الرغبة في العمل بالقنوات التلفزيونية الفضائية وإن كانت نسبة متدنية حيث مثلت نحو 14,28 %، وحصل التلفزيون المحلي على أدنى نسبة من رغبة عينة الطالبات بنحو 7,1%، وارتفاع نسبة الاختيار للعمل بالصحافة والإذاعة رغم أن العمل فيهما يعتبر شاقاً نوعاً ما، فوجود الفتاة في أماكن عامة عند وقوع الحدث كالشارع والوزارة والمطار عملية تتناقض مع ظروف المجتمع القطري، كما أن عملها الصحفي أو الإذاعي يتطلب منها أحيانا العمل في أوقات متأخرة ليلاً الأمر الذي يعتبر في غير مكانه المرسوم لها اجتماعياً، وربما ترجع رغبة الفتاة القطرية في العمل بمجال الصحافة والإذاعة إلى أنها مجالات مجربة بالنسبة للفتاة القطرية من قبل حيث أثبتت نفسها ككاتبة ومذيعة وبالتالي يعتبر ذلك حافزاً لرغبة الطالبة الجامعية في العمل في هذين المجالين، كما أن وجود نسبة من القطريات يرغبن العمل في القنوات الفضائية في بناء العينة مؤشراً على استعداد الفتاة القطرية الجامعية لاقتحام هذا المجال.
وقد أبدت أعلى نسبة بلغت نحو 35,7% بسبب عدم رغبتها في العمل الإعلامي، يليها في المرتبة الثانية نسبة 34,4% ذكرن أن عدم رغبتهن يرجع إلى أن العادات والتقاليد لا تسمح لهن بالعمل الإعلامي وترتبط بذلك المتغيرات الأخرى وإن تدنت نسبتهن، الأمر الذي يشير إلى سيطرة التقاليد والعادات الاجتماعية التي ترسم صورة نمطية للمرأة منذ طفولتها عن طريق عملية التنشئة الاجتماعية التي تتشرب خلالها قيم المجتمع وأنماط السلوك ومن ثم تتحدد في إطار الصورة المرسومة لها كل أنماط الفعل التي تمارسها في ظل منظومة قيمية تعلي من سلطة الرجل وتقلل من مكانة المرأة وتؤثر على قدرتها في الاستفادة من فرص العمل المتوفرة مثل الرجل.
وأكدت النسبة الأكبر من العينة أن التقاليد والعادات هي المعوق الأول لعدم إقبال الفتيات على العمل في المجال الاعلامي، يليها في النسبة متغير نظرة المجتمع السلبية لمفهوم الإعلام حيث بلغت نسبته نحو 17.17%، ما يشير إلى التحديات القيمية في المجتمع التي تدرج عمل المرأة في الإعلام خاصة المرئي تحت ثقافة العيب على الرغم من الطفرة الحضارية التي يشهدها المجتمع والتغيرات التي مرت به في كثير من مناشط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلا أن النظرة الدونية إلى عمل المرأة في الإعلام ما زالت مترسخة في ذهن الطالبة الجامعية في القرن الواحد والعشرين.
واستخلصت الدراسة أن هناك عدة معوقات اجتماعية تعوق عمل الفتاة القطرية في المجال الإعلامي من وجهة نظر الطالبة الجامعية من أهمها نظرة المجتمع السلبية لعمل المرأة القطرية فى الإعلام التي تعتبر أحد المعوقات الاجتماعية الرئيسية التى تقف حائلاً دون الإقبال على العمل في هذا المجال.
كما أن التقاليد والعادات والأعراف الاجتماعية مازالت تلعب دوراً في ترسيخ صورة المرأة التقليدية في المجتمع في زمن العولمة الثقافية المعاصر، وهناك مفهوم خطأ لتفسير ظهور الفتاة القطرية في وسائل الإعلام من الناحية الدينية لدى الفتاة القطرية الجامعية، فضلا عن عدم وجود روح المبادرة عند الفتاة القطرية لاقتحام العمل الاعلامي لذلك ألقت الطالبة الجامعية هذه المهمة على عاتق الدولة من حيث المبادرة بتشجيع الفتاة بشكل رسمي عن طريق أجهزة الإعلام المختلفة ومنح الحوافز المادية والرواتب المغرية للفتاة للإقبال على العمل في أجهزة الإعلام المختلفة.
ودعت الى تطوير قسم الإعلام بالجامعة عن طريق تكثيف الدورات التدريبية الميدانية وورش العمل لزيادة خبرة الفتيات القطريات في هذا المجال على أن يكون تخصص الطالبة في الإعلام عن رغبة خاصة وليست لأنها مضطرة لدخول هذا القسم لعدم وجود تخصص آخر أمامها.
وطالبت الفتاة الجامعية بالسماح للاعلامية القطرية بالالتزام بالزي المحتشم الذي يوضح صورة الإعلامية الملتزمة المسلمة، كما ألقت عينة الطالبات مسؤولية التوعية بدور المرأة القطرية الإعلامية في المجتمع على عاتق الجهاز الإعلامي.
وقد أوصت الدراسة الاستطلاعية باهتمام جامعة قطر بتطوير قسم الإعلام بإعداد كوادر نسائية قطرية مؤهلة ومدربة ميدانياً للعمل في جميع االمؤسسات الإعلامية، وتكثيف نشر الوعي الاجتماعي في وسائل الإعلام المختلفة بأهمية وجود الفتاة القطرية على الساحة الإعلامية في المجتمع، واهتمام الدولة بقضية وجود المرأة القطرية على الساحة الإعلامية عن طريق تقديم الحوافز المادية والمعنوية.
ثم تناول القسم الثاني من الدراسة المعوقات النفسية لعمل الفتاة القطرية في الإعلام حيث ركزت على بعض المفاهيم النفسية الناتجة عن الأساليب الخاطئة للتنشئة الاجتماعية المجتمعية المصاحبة لعملية تربية الفرد في المجتمع، التي تمثل المعوقات النفسية لعمل المرأة في الإعلام منها القلق والخوف والرهاب الاجتماعي وأساليب المعاملة الوالدية كما تناولت الدراسة عدة نظريات تفسر الاتجاهات النفسية والاجتماعية وتناولت أهم مدارس تفسير القلق منها مدرسة التحليل النفسي والمدرسة السلوكية والمدرسة المعرفية وكذلك الفسيولوجية.

قانون رقم (5) لسنة 1998 بإلغاء وزارة الإعلام والثقافة وتوزيع اختصاصاتها
مرسوم بقانون رقم (20) لسنة 1990م بتنظيم وزارة الإعلام والثقافة وتعيين اختصاصاتها
قرار مجلس الوزراء رقم (5) لسنة 1996 بشأن منح موظفات مشغل المرأة القطرية الإجازة السنوية
قرار مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 1998 بإنشاء اللجنة الاستشارية لشؤون المرأة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
إعطاء المرأة كوته في الشوري أو البلدي
دعوة لتوسيع مشاركة المرأة في سوق العمل
الرمـيحـي: مطلـوب دمـج المـرأة في المـجالات الإعلاميـة
في سنة أولي انتخابات... لماذا تنتظر المرأة التعيين في مجلس الشوري؟

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك