تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر - جريدة الشرق - الأحد 20 محرم 1432 الموافق 26 ديسمبر 2010

نظمتها "المؤسسة القطرية".. وأكدت وجوب مراجعة التشريعات..
حلقة نقاشية تطالب برفع عمر المسن في الدولة لـ 70 سنة

المفتاح: نحن معنيون بتغيير النظرة السلبية تجاه المسن وتحسين صور التعامل معه
د.الكواري: "المدونات" وسيلة إعلامية منسية يجب استغلالها لتغيير الصورة الخاطئة عن المسنين
هديل صابر:

طالب السيد غانم الكواري — مدير ادارة المسنين والاشخاص ذوي الاعاقة في وزارة الشؤون الاجتماعية — بضرورة مراجعة التشريعات المتعلقة بالمسنين، خاصة تعريف المسن الذي لابد وأن يرتفع من 60 إلى 70 سنه لاسيما وأنَّ دولة قطر تشهد تطورا اقتصاديا وصحيا أسهم في زيادة عمر المسنين..
وأضاف الكواري مطالباً بضرورة تغيير النظرة "الرعوية" للمسن إلى نظرة حقوقية بحته، داعيا إلى ضرورة تبني برامج تنموية تقود إلى إنشاء مراكز تنمية اجتماعية وليس إيوائية للمسنين بهدف قضاء وقت فراغهم في أمور تعود بالنفع عليهم، مع أهمية توجيه الإعلام كي لا يصور المسن بالمتصابي والمهمش، لأن مثل هذه النماذج تؤثر تأثيرا بالغا على المسن وعلى الأفراد المتعاطين معه والمجتمع..
واعتبر الكواري أن قلة وجود المراجع والاحصائيات حول المسن تؤدي الى تأخر الباحثين في الحصول على المعلومة، مشددا ًعلى أهمية رفع مستوى الوعي لدى الافراد في المجتمع تجاه المسن خصوصا وأن المسن في الدولة عضو فعال ومهم ويأتي ذلك من خلال زيادة الوعي عن طريق تحسين البرامج والبدء بخطط توعوية والتدرج بها في وسائل الاعلام ومن ثم اطلاق برامج تكفل حقهم وتوفر البيئة المناسبة لاكمال عطائهم.
الآمال والإهمال
كان هذا خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها المؤسسة القطرية لرعاية المسنين الأربعاء الماضي تحت عنوان (حقوق المسنين بين الآمال والاهمال)، بهدف نشر ثقافة المسن في المجتمع وتعزيز دوره بمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين والعاملين في المؤسسة.
حيث ناقشت الحلقة النقاشية على مدار الساعة ونصف الساعه جملة من المحاور والقضايا الشائكة المتعلقة بالمسنين، كالمحور الإعلامي، والمحور التشريعي، والنفسي، والصحي، من خلال جملة من المختصيين والأكاديميين الذين أثروا النقاش بتواصل الجمهور الذي حرص على متابعة مجريات الحلقة النقاشية..
بداية أكدَّ السيد يوسف المفتاح — المدير العام للمؤسسة القطرية لرعاية المسنين — أهمية هذه الندوات والحلقات النقاشية التي تعكس صوراً ايجابية عن كبار السن حتى يهتم بهم الابناء والمجتمع، مشيراً إلى أهمية التركيز على آمال وتطلعات كبار السن وتفعيل دور المجتمع في تغيير النظرة السلبية تجاه المسن وكيفية تحسين أنماط وصور التعامل معهم من خلال وسائل الاعلام.
ولفت إلى أنَّ المؤسسة القطرية لرعاية المسنين حريصه كل الحرص على دمج المسنين بالمجتمع لاعتبارهم حجر الزاوية في المجتمع، والتأكيد على دورهم يعتبر رسالة لكل من تسول له نفسه أن لا يعتني بوالديه معتبرا أن دور الرعاية والإيواء أولى منهم للقيام بهذا الدور.
وشدد المفتاح خلال تصريحاته على أنه لابد من تغيير النظرة السائدة في المجتمع وأن المؤسسة دار للإيواء ولابد التأكيد أن المؤسسة وجدت لرعاية كبار السن ممن هم بحاجة لرعاية اجتماعية وليست صحية، كما أن الأبواب مفتوحة ولكن للحالات التي يتم التأكد من أنه لايوجد هناك من يعيلها، فالأمر محكوم بقوانين وشروط وليس متروكا على عواهنه.
تهميش كبار السن
وقد بدأ الحديث الدكتور ربيعة الكواري — رئيس هيئة التدريس بجامعة قطر — مشددا على الجانب الاعلامي المهم ووجوب الاهتمام بقضية المسن وتسليط الضوء على وسائل الاعلام وتوجيهها باحترافية تجاه قضية المسنين، مشيراً إلى أنَّ الاعلام في الوطن العربي همش كبار السن خاصة في الدراما التلفزيونية ويجب أن يكون لاصحاب القرار دور في الضغط على الدراما بأن تنتج أعمالا تحارب الصور المهمشة للمسن.
وركز على دور المدونات الالكترونية في الوقت الحاضر ومالها من تأثير على الرأي العام، مطالباً بوجوب استغلالها لتحفيز الرعاية والاهتمام بالمسن وتغيير الصور النمطية الخاطئة عن المسن وتعزيز دوره في المجتمع، موضحا أن المسن يعتبر مصدرا للتاريخ والتراث في الدول ويعتمد عليه كثيرا في توثيق تاريخ الدول لانه مصدر للقيم والثقافة والتاريخ، متأسفا على حالات التقصير التي تطول الآباء من قبل أبنائهم مما يؤدي الى عزلتهم وطالب بتفعيل العلاقة بين المسنين من الأمهات والآباء مع الابناء عن طريق توفير الرعاية لهم وإشراكهم في الندوات والاستفادة من خبراتهم.
وتناول السيد غانم الكواري — مدير إدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية — التحديات التي تواجه واقع المسنين، التي أوجزها في المحور التشريعي والمطالبة بمراجعة التشريعات المتعلقة بالمسنين، ومحور الرعاية الاجتماعية بحيث يجب تغيير النظرة من نظرة رعوية إلى نظرة حقوقية، ومحور التنمية الاجتماعية مطالبا بضرورة إنشاء مراكز تنمية اجتماعية وليس إيوائية للمسنين بقصد أن يقضوا وقت فراغ مثمرا في مثل هذه الأندية بعد التقاعد، والتحدي الرابع تثقيفي إعلامي بحيث إنه لايوجد برامج ولاتوجد إحصائيات وإن وجدت من الصعب الوصول إليها، والمحور المؤسسي عدم وجود المؤسسات ذات النفع العام المهتمة بهذا الشأن.
والوزارة تعمل على قدم وساق من أجل توفير كافة البرامج التي تساعد المسن على الاندماج الاجتماعي كما تقوم برصد مدى فعالية هذه البرامج ونجاحها والتقليل من سلبياتها.
وبين أن هناك الكثير من القوانين التي تكفل حق المسن والتي تهتم بها الوزارة وطالب بوجوب تغيير المفاهيم والمصطلحات الرعوية الى مفاهيم حقوقية بحته.
وأشار الى أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه المسن ومنها التحديات التشريعية القانونية والرعاية الاجتماعية وفي مجال التنمية الاجتماعية وطالب بإنشاء مراكز تنمية اجتماعية ليست ايوائية للمسن (مابعد التقاعد) لتقضية وقت فراغه.
واعترض الكواري على بعض المداخلات التي أطرت قضاء الفراغ لدى المسن بالاعمال اليدوية مشيرا إلى أنَّ هذه الأعمال قد تتماشى مع بعض المسنين ولكن المسنين المتعلمين كيف سيقضون هذا الوقت في حال لم يتم توفير البرامج المناسبة، فالبرامج لن تكون خدمية بل توعوية ويجب أن تندرج عن طريق وسائل الإعلام ومن ثم تنفيذ مثل هذه البرامج.
مراعاة ظروفهم النفسية
من جانب آخر ذكر الدكتور صلاح المناعي — أمين سر هيئة التدريس بجامعة قطر — خلال الحلقة النقاشية ان استقلالية الابناء عن ذويهم هي نوع من العقوق تجاههم، وأن تزايد عدد المسنين المتنامي في الدولة يجعل من الضروري الاهتمام بهم ورعايتهم.
وأضاف أن قلة التقدير وعدم الاحترام والتهميش والنكران لمنجزاتهم وعطائهم تؤثر سلباً على نفسياتهم مما يؤدي الى الكثير من المشكلات الصحية والنفسية التي تفرض عليهم العزلة الاجتماعية لأنهم يشعرون بالإهمال، مؤكداً أهمية الاهتمام بالاباء ومراعاة ما يمرون به من ظروف وتغيرات نفسية وصحية لان الاهمال وعدم رعايتهم يؤديان الى أمور سلبية تجاههم.. مبينا اهمية أن تهتم الدولة وتركز جهودها على دراسة وحل مشكلاتهم خصوصا النفسية منها ووضع خطط علاجية فعالة ومستمرة ليتواصل عطاؤهم ونشاطهم من خلال توعية الرأي العام بأهمية بر الوالدين إذ جل مايحتاجونه هو الحب والحنان والاهتمام.
وأشارت كل من الدكتورة بتول خليفة — جامعة قطر، والدكتورة هدى بشير من جامعة قطر إلى ضرورة الاهتمام ورعاية كبار السن نفسيا، وترك فرص الانخراط لهم بالمجتمع والتفاعل معه من خلال البرامج والأنشطة التي تتناسب وقدراتهم وطاقاتهم، وأكدت الدكتورة بتول أنَّ الاهتمام بصحة المسن النفسية يدفعه نحو العطاء والرضا عن نفسه، كما أن الحالة النفسية الجيدة تمنع من دخول المسن في حالات العزلة والاكتئاب.



«البلدي» يطالب الجهات المعنية بدعم فكرة «مجالس المسنين» 
آل خليفة: التشريعات القطرية تكفل الحماية لحقوق المسنين
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (8) لسنة 2003 بالموافقة على تأسيس وتسجيل وشهر المؤسسة القطرية لرعاية المسنين
قرار رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رقم (7) لسنة 2007 بتحويل المؤسسة القطرية لرعاية المسنين إلى مؤسسة خاصة ذات نفع عام

قانون رقم (24) لسنة 2002 بشأن التقاعد والمعاشات
قانون رقم (33) لسنة 2004 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (24) لسنة 2002 بشأن التقاعد والمعاشات
قرار أميري رقم (20) لسنة 2007 بتشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للتقاعد والمعاشات
قرار بتعيين مدير عام لهيئة التقاعد والمعاشات
إعادة تشكيل لجنة فحص المنازعات الناشئة عن قانون التقاعد
التقاعد والمعاشات تنجز 12 ألف معاملة في 8 أشهر

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك