جريدة الراية 21 اغسطس 2010م

اختتام النشاط الصيفي بجامعة قطر
* السويدي: نسعى لاستثمار أوقات فراغ الشباب

كتبت - هناء صالح الترك:
اختتمت فعاليات النشاط الصيفي بجامعة قطر برحلة بحرية في السنبوك استمرت قرابة الست ساعات، بمرافقة كل من الكابتن: مجدي عبد الحليم والكابتن: سالم العبيدان، والكابتن: وليد الدسوقي، وأخصائي العلاج الطبيعي فاضل عباس الملا، حيث تجمّع المشاركون في البرنامج عند أحد الموانئ البحرية في الدوحة، عند حدود الرابعة مساءً، وانطلق المركب بهم متجهاً نحو إحدى الجزر القريبة من الدوحة، ورست السفينة عند شاطئ تلك الجزيرة قبيل صلاة المغرب بدقائق. صلى المشاركون المغرب في جماعة، وتناولوا وجبة العشاء جماعياً، ثم بدأوا أنشطتهم – في أجواء المرح والمتعة والإخوّة- كالسباحة ولعب كرة اليد في مياه البحر، أو الجلوس والتسامرعلى ظهر السفينة تحت ضوء البدر. واستمرت هذه الأجواء اللطيفة حتى التاسعة مساءً.
وقد تضمن الأسبوع الثالث من البرنامج الصيفي رحلة ميدانية تثقيفية إلى متحف الفن الإسلامي، تلك المنارة الثقافية الشامخة التي تختصر 1400 عام من التاريخ بـ 800 قطعة اثرية فنية نادرة، كما تضمن برنامج «صيفنا صحة ورشاقة» الذي نظمته إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر، وبالتعاون مع قوات الأمن «لخويا» دورة الإسعافات الأولية، وقد شهدت الدورة مشاركة عدد كبير جداً من طلاب جامعة قطر.
ابتدأت الدورة بعرض فيلمٍ تعريفيٍ عن قوات الأمن «لخويا»، أهميتها، وما تقوم به لصون السلامة وحفظ النظام وحماية الناس.
تلا ذلك عرضٌ تقديميٌ قام به النقيب خميس المريخي من قوات الأمن «لخويا»، تضمّن الحديث عن الأهمية البالغة للإسعافات الأولية، والتي تستدعي أن تكون منهجاً دراسياً يتلقاه طلبة جميع المراحل الدراسية، لكي يلمّوا بها ويتمكنوا من الاستفادة منها في حال حدوث أي أمر طارئ.
واشتمل العرض على تشريحٍ مبدئي لتركيب جسم الإنسان، من أوردة وشرايين وعضلات ومفاصل وهيكل عظمي وجهاز تنفسي، وهذا من شأنه أن ينفع المشاركين في الدورة، وذلك لحاجتهم إلى فهم تركيب جسم الإنسان قبل أن يتعلموا كيفية التعامل معه في الحالات الطارئة.
ويقول الطالب: حمد علي، أحد المشاركين في دورة الإسعافات الأولية، إنّه كان يبحث منذ زمن طويل عن دورة قيّمة بحجم هذه الدورة، ويضيف: «يحتاج جميع العامة من الناس إلى الدخول في مثل هذه الدورات، ذلك بأنه لا أحد يعلم ما إذا كان سيواجه موقفاً طارئا في المستقبل يضطره إلى استخدام أساليب الإسعافات الأولية لإنقاذ حياته، او حياة الآخرين، ومثل هذه الدورات تمنح الناسَ الإلمام بكيفيات تقديم الخدمات الطبية الطارئة للمصابين باستخدام الوسائل والمواد المتوفرة في موقع الحادث.. بغية منع حدوث أية مضاعفات في حالة المصاب».
وشملت الدورة كل أسبوع موضوعا معيّنا، كالتنفس، والجروح، والنزيف، والحروق، والكسور. وتبتدئ كل محاضرة بتعريف مبسّط عن مفهوم ذلك الموضوع، ثم وصله بجسم الإنسان وما يمكن أن يتعرض له من مختلف الحالات، ومن ثم طرق الإسعاف الأولي لكل حالة من تلك الحالات وذلك بالتمثيل على دمية ثابتة.
وكانت فعاليات النشاط الصيفي قد بدأت بعقد دورة تعليم السباحة، لأسرة الجامعة، طلاباً وموظفين، وأطفالا.
وفي كلمتها في ختام النشاط الصيفي لجامعة قطر الأستاذة شمس السويدي، مسؤول النشاط الصيفي «صيفنا صحة ورشاقة»، قالت إنّ إدارة الأنشطة الطلابية تسعى من خلال إقامة البرنامج الصيفي: «صيفنا صحة ورشاقة» إلى استثمار أوقات الفراغ لدى الطلاب وتوجيه طاقاتهم من خلال المشاركة في المحاضرات والدورات التدريبية المطروحة في هذا البرنامج.
وأضافت: «تسعى الإدارة أيضا إلى إتاحة الفرصة للمجتمع الخارجي للاندماج مع المجتمع الداخلي للجامعة بفضل هذه البرامج، فضلاً عن دعم الشباب القطري وتوجيهه إلى الطريق الصحيح من خلال إتاحة الفرصة لهم لأداء أدوارهم التربوية والتثقيفية، وتمكينهم من خدمة البيئة المحيطة، وتفعيل دور المؤسسة التربوية وتبني بعض البرامج ذات الأهداف التي تربط المجتمع الجامعي بالمراكز والاتحادات والهيئات الحكومية».
ومن الجدير بالذكر أن برنامج "صيفنا صحة ورشاقة" تم تحت إشراف إدارة الأنشطة الطلابية متمثلة في الأستاذة: شمس السويدي، كمشرف عام البرنامج الصيفي، ومدربي الرياضة كل من السيد مجدي عبدالحليم والسيد وليد دسوقي يعاونهم مسؤول المباني الرياضية السيد: سالم العبيدان ومجموعة متميزة من الطلاب العاملين بالنظام الجزئي.