تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر-جريدة الراية - السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ صفر ١٤٣٤ هـ-

استاذ تكنولوجيا التعليم... د. عبد الله المناعي لـ الراية الأسبوعية:
توحيد المناهج يعزز التعلم الالكتروني

التصميم السيئ للمواد الألكترونية يؤثر على العملية التعليمية
توظيف التعلم الألكتروني على مستوى كل مدرسة مكلف جدا
مطلوب تشكيل فرق عمل متخصصة بالتصميم و الإنتاج الألكتروني
حوار - هناء صالح الترك:


دعا د.عبدالله بن سالم المناعي أستاذ تكنولوجيا التعليم بقسم العلوم التربوية في جامعة قطر إلى توحيد مناهج بالمدارس المستقلة كخطوة أولى لتطبيق التعلم بعد تقييم تجربة المرحلة الأولى تحت إشراف جهة متخصصة تحت مظلة المجلس الأعلى للتعليم.
وأكد في حوار خاص مع الراية ضرورة تولي فريق عمل متخصص بالتصميم و الإنتاج وعدم ترك العمل للاجتهادات الفردية.
وطالب بضرورة مراعاة معايير الجودة عند تصميم وإنتاج مواد التعلم الألكتروني، مشيرا إلى أن التصميم غير الجيد لتلك المواد له تأثير سلبي على المتعلم و العملية التعليمية، لافتا إلى أن توظيف التعلم الألكتروني في التعليم مكلف جدا خاصة إذا كان على مستوى كل مدرسة مستقلة أو منفردة، وكلما زاد عدد المستخدمين لمواد التعلم الألكتروني قلت التكلفة.
وأشار إلى أن التعلم الألكتروني مبني على فلسفة التعلم الذاتي والتعلم عن بعد، أي التمركز حول المتعلم و دوره الإيجابي و الفاعل في عملية التعلم و التحكم في الخيارات المتاحة له و التفاعل مع النظام الذي يعتبر مصدر التعلم والتحكم والموجّه الذكي للمتعلم.. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
بداية ما رأيك فيما يكتب و ينشر في و سائل الإعلام عن التعلم الألكتروني؟
- تنشر وسائل الإعلام المقروءة و المرئية و المسموعة خططا و محاولات بعض المدارس المستقلة لتوظيف التعلم الألكتروني في العملية التعليمية، بالإضافة إلى تصريحات و دعوة بعض المسوؤلين إلى الاستفادة من أسلوب التعلم الألكتروني. مثل هذه الأفكار إذا كانت مدروسة و مخطط لها التخطيط السليم و المجربة والتي تؤدي إلى زيادة فاعلية عملية التعليم و التعلم شيء جيد و مرحب به. لكن التساؤل، هل تم التخطيط السليم لهذه الأفكار لتحقق الأهداف المرجوة بعد تنفيذها، أم ردود أفعال و اندفاع و تقليعه مثل غيرها من التقليعات التي نشاهدها و نسمع عنها و تثير كثيرا من التساؤل لدى الكثيرين و يدفع ثمنها الطالب والمعلم و ولي الأمر؟. و يعتقد بعض المسؤولين أن في استخدام هذه الوسائل الحل الناجع لعلاج مشكلات العملية التعليمية، ما حول استخدام هذه الوسائل إلى أهداف على حساب الأهداف الحقيقية و هدر لوقت الأستاذ و الطالب، و يجب التحذير من الانبهار بهذه التكنولوجيا، و يجب أن ننتقل من مرحلة الانبهار وردود الأفعال إلى مرحلة النضج و التشاور لكي نقدم مقترحات و خطط يمكن تنفيذها والاستفادة منها. وإذا كان الانبهار على مستوى المتعلم قد يشكل حافزا له و يقوده إلى مزيد من البحث والتعلم عندما نقدم له الشيء المناسب، و العكس إذا تولد الانبهار لدى صناع القرار أو مستشاريهم، والذي قد يؤدي ببعضهم إلى اتخاذ قرارات ليست في خدمة العملية التعليمية.
ما المقصود بالتعلم الألكتروني وماهي فلسفته؟
- عندما نتحدث عن التعلم الألكتروني ليس المقصود به تخزين صفحات كتاب مدرسي أو نصوص مكتوبة و مخزنة على جهاز كمبيوتر أو جهاز آيباد I.Bad أو غيرها كمخازن خفيفة الحمل على الطالب كما يعتقد البعض، أو و ضع محتوى المقرر على بيئة نظام إدارة التعلم L.M.S. مثل بلاك بورد و غيره من الأنظمة. و يرتبط مفهوم التعلم الألكتروني ارتباطا وثيقا بتطور شبكة الإنترنت، و هي الطريق السريع للبحث وتوصيل المادة العلمية إلى الباحث أو المتعلم ( كما عرفها خبير الكمبيوتر ومؤسس شركة مايكروسوفت، بل جيت) و الوسيط المتصل بمخازن المعلومات يمكن زيارتها في أي وقت ومن أي مكان. و التعلم الالكتروني هو أحد أنماط أو أساليب التعلم عن بعد، لكن ليس كل أنماط أو أساليب التعلم عن بعد هي أنماط أو أساليب التعلم الألكتروني.
كيف يمكن إذن أن تعرّف لنا التعلم الألكتروني؟
- التعلم الألكتروني، نمط من أنماط التعلم الحديثة، وهو بيئة تعلم ألكترونية غير متزامنة (غير مقيدة بالزمان والمكان)، يستخدم فيها المتعلم و سائل الاتصال الألكترونية المباشرة On-line للبحث و الوصول إلى محتوى المواد التعليمية الألكترونية الأساسية في المنهج أو ذات الصلة بالمواد الدراسية والتفاعل النشط معها ذاتيا أو مستقلا حسب سرعة تعلمه.
وقد يكون التعلم الألكتروني غير مباشر Off-Line يقدم المحتوى التعليمي الألكتروني و أنشطته بواسطة الأقراص المدمجة ووسائط التخزين المتعددة.
والتعلم الألكتروني مبنى على فلسفة التعلم الذاتي والتعلم عن بعد، أي التمركز حول المتعلم و دوره الإيجابي و الفاعل في عملية التعلم و التحكم learner Control في الخيارات المتاحة له و التفاعل مع النظام الذي يعتبر مصدر التعلم و التحكم System Control و الموجه الذكي للمتعلم. و هذا يتطلب إعادة تصميم للمواد التعليمية (المقررات الدراسية) و طريقة تقديمها بما يتناسب مع وسط التقديم ودمجها في منظومة المنهج و تحديد دور كل من النظام و المتعلم، وهذا يستدعي تغيير دور المعلم من ناقل للمعرفة الى مصمم للمواد التعليمية في مجال تخصصه ضمن فريق العمل و موجه و مرشد للمتعلم، و إعادة النظر في أساليب التقويم و طرقه بما يتناسب مع الاتجاهات الحديثة، و تغيير في تفكير الأفراد و سياسات التعليم و إصدار قرارات وتشريعات مناسبة تعطي الصفة الشرعية للممارسات الجديدة.
هل هناك معايير جودة لتصميم و إنتاج مواد التعلم الألكتروني الجيدة أو اختيارها للمنهج يمكن أن يستعين بها المدرس في مواد تخصصه؟
- عندما نتحدث عن مواد التعلم الألكتروني ليس المقصود صفحات تعرض على شاشات الكمبيوتر كما هو الحال في كثير من مواقع الإنترنت أو الكتب الألكترونية، و إنما هناك معايير جودة يجب مراعاتها عند تصميم و إنتاج هذه المواد الألكترونية أو حتى اختيارها، حيث إن التصميم غير الجيد لهذه المواد سوف يكون له تأثير سلبي على المتعلم و عملية التعلم شأنها كأي و سيلة تعليمية رديئة التصميم.
كيف يمكن إيجاز معايير الجودة لتصميم وإنتاج مواد التعلم الألكتروني؟
- مواد التعلم الألكتروني الجيدة أو اختيارها في الآتي: معايير التصميم التعليمي للمواد الألكترونية، معايير تصميم الشاشة، المعايير الفنية، التفاعل و الجاذبية و التشويق، بالإضافة إلى معايير التحكم من قبل النظام (بدلا من المعلم) و خيارات التحكم التي تتاح للمتعلم. ويجب أن يقوم بالتصميم و الإنتاج فريق عمل متخصص كل في مجاله أو مؤسسة متخصصة، و لا يترك العمل إلى اجتهادات فردية أو من لديه بعض الخبرة في هذا المجال.
هل هناك أنماط أو نماذج يمكن الاستفادة منها و توظيفها في التعليم التقليدي والتعلم عن بعد أو المدارس و الجامعات الافتراضية؟
- عند التفكير في توظيف أو الاستفادة من أسلوب التعلم الألكتروني في النظام التعليمي يجب التعرف على أنماط التعلم الألكتروني أولا، لأنه ليس المقصود إدخال أو حشر مواد تعليمية ألكترونية أو برمجيات تعليمية في المنهج أو الدرس كما يفعل البعض، وإنما زيادة فاعلية و كفاءة عملية التعليم و التعلم و الاستفادة من إمكانات و مميزات التعلم الألكتروني في نمط التعليم التقليدي والتوظيف الصحيح لمواد التعلم الإلكتروني بطريقة نظامية وهذا ما يشكل تحديا للمعلم، حيث لا يمكن الاستغناء عن المدارس النظامية و الحصص الصفية و المعلم القدوة و المنهج و أهدافه، لأن العملية تربوية و تعليمية في آن واحد، و هذا ينطبق على التعليم العالي في وجود الجامعات التقليدية والتي تختلف عن الجامعات الافتراضية.
ماهي أنماط أو نماذج التعلم الألكتروني المتعارف عليها والأكثر شيوعا؟
- الأنماط المتعارف عليها هي: النموذج المساعد Supplementary ، وفيه يوظف التعلم الألكتروني جزئيا لمساعدة التعلم الصفي التقليدي و يتم عادة خارج الصف الدراسي وخارج ساعات الدوام الرسمي و أحيانا داخل الصف الدراسي أو المدرسة حسب الهدف منه، و تكون درجة مشاركة التعلم الألكتروني في عملية التعليم والتعلم مشاركة جزئية مقارنة بالتعلم الصفي، ودرجة استقلالية الطالب محدودة نسبيا. والنموذج الثاني للتعلم الألكتروني: التعلم المخلوط (الممزوج) Blended Model، وفيه يوظف التعلم الألكتروني مدمجا مع التعلم الصفي التقليدي في عملية التعليم والتعلم بحيث يتشاركان معا في إنجاز هذه العملية، و تكون درجة مشاركة التعلم الألكتروني في عملية التعليم والتعلم مشاركة متوسطة، و درجة استقلالية الطالب متوسطة. و النموذج الثالث، هو التعلم الالكتروني المنفرد Solitary Model، وفيه يوظف التعلم الالكتروني وحده في انجاز عملية التعليم والتعلم، و تكون درجة مشاركة التعلم الالكتروني في عملية التعليم و التعلم تامه نسبيا ، و تكون درجة استقلالية المتعلم في هذا النموذج في أقصى حالتها كما هو الحال في الجامعات الافتراضية.
في الختام، ما الاقتراحات التي يمكن تقديمها لأصحاب القرار أو من يتطلع لتوظيف هذه التقنية في مجال التعليم سواء على مستوى التعليم العام أو التعليم العالي؟
- يجب التأكد ممن يقوم بتوظيف التعلم الالكتروني في عملية التعليم و التعلم أن لديه دراية وخبرة كافيه بمعايير الجودة في تصميم وإنتاج أو اختيار مواد التعلم الألكتروني في مادة تخصصه و كيفية توظيفها التوظيف الصحيح و غيرها من المهارات المهمة للمعلم في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و كذلك لصناع القرار يجب التأكد من توفر هذه المهارات في برامج إعداد المعلم، و مفهوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT لا يعني توظيف البرمجيات فقط، بل هو أوسع و أشمل من ذلك حيث يشمل المواد التعليمية الألكترونية والمكونات المادية ووسائل العرض التفاعلية الذكية وغيرها...و يجب أن يتخلص البعض من الاعتقاد الخطأ بأن تعلم التكنولوجيا "متضمن" (embedded) في تدريس المقررات التي يدرسها الطالب متناسين المهارات التي يتم بواسطتها إنتاج وتصميم هذا العمل الذي يساعد في تحقيق الأهداف، بل يجب أن تكون هناك مقررات متخصصة بحيث يكون الخريج و خاصة المعلم على دراية كافية بالمستحدثات التكنولوجية وتوظيفها.
وتوظيف التعلم الألكتروني في التعليم مكلفا جدا خاصة إذا كان على مستوى كل مدرسة مستقلة أو منفردة، حيث إنه كلما زاد عدد المستخدمين لمواد التعلم الالكتروني قلت التكلفة. لذلك أقترح توحيد المناهج أو بعضها كخطوة أولى واختيار المواد المناسبة أو وحدات أو دروس منها للبدء بها في تطبيق التعلم الألكتروني المساعد كمرحلة أولى ثم التعلم الألكتروني المخلوط (إذا استدعى الأمر لذلك) بعد تقييم تجربة المرحلة الأولى تحت إشراف جهة متخصصة تحت مظلة المجلس الأعلى للتعليم، و إتاحة مواد التعلم الألكتروني للاستخدام لكل من المعلم والطالب وولي الأمر للدخول إليها في أي وقت و من أي مكان. و يجب الاستفادة من المميزات المتوفرة في دولة قطر من حيث الدعم المادي السخي على التعليم من الدولة وقلة أو محدودية عدد الطلاب واللغة و الثقافة الواحدة في تطبيق أسلوب التعلم الألكتروني بكفاءة و فاعلية على مراحل في مراحل التعليم العام، مع مراعاة خصوصية كل مرحلة على أن نبدأ بالنموذج المساعد أولا، علما بأنه يمكن إنتاج مواد تعليمية ألكترونية باللغة العربية و أخرى باللغة الإنجليزية لجميع المراحل للمواد التعليمية التي تتطلب ذلك، مع اختيار الجهة المتخصصة والمناسبة لإنتاج هذه المواد الألكترونية.

قانون رقم (10) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (39) لسنة 2002 بتنظيم وزارة التربية والتعليم وتعيين اختصاصاتها
التعليم الإلكتروني.. نقلة نوعية لمستقبل التعليم فى قطر
التعلم الالكتروني بوابة الإصلاح التربوي

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك