قطر - جريدة الراية-
14012 الثلاثاء 05 ربيع الأول 1432 الموافق 8 فبراير 2011
أعلنت
ترشيح نفسها ..د. موزه المالكي في حوار خاص مع الراية:
بدون "الكوتة" لن تفوز المرأة في انتخابات البلدي
أكدت د. موزة المالكي
الباحثة الاجتماعية والنفسية أهمية تخصيص نسبة من مقاعد المجلس البلدي للمرأة، وذلك
في مواجهة تحكم العقلية الذكورية وروح القبلية في معايير انتخاب أعضاء البلدي.
واشارت إلى انه بدون " الكوتة" النسائية لن تتمكن المرأة القطرية من تحقيق نجاح في
انتخابات البلدي والمشاركة الحقيقية في الحياة السياسية.
وقالت د. موزة المالكي في حوار خاص مع الراية: ان المواطنين فقدوا الثقة في دور
المجلس البلدي بسبب تعثر مسيرة المجلس، وهو ما يحتاج منح المجلس صلاحيات رقابية
أوسع تتيح للعضو العمل بنشاط وفاعلية في خدمة دائرته وتلبية مطالبها واحتياجاتها.
وأعلنت د. موزة المالكي أنها سترشح نفسها في انتخابات المجلس المقبلة عن الدائرة
الثانية " الدوحة الحديثة " لافتة إلى أنها تعلمت من السلبيات والتحديات التي
واجهتها خلال تجربتها السابقة في الترشيح خلال الدورة الأولى.
أشارت إلى أن الناس والمسؤولين لم يسألوا أنفسهم لماذا لاتقبل المرأة على الترشح؟
خا صة أنها تبذل الجهد والعرق من وقتها وبيتها وصحتها والنتيجة في النهاية لاشيء
بسبب العقلية الذكورية معربة عن تطلعها للحصول على نسبة كبيرة من أصوات المرأة في
دائرتها للتعبير عن قضاياها.. وفيما يلي تفاصيل الحوار:-
كيف تقيّمين مسيرة المجلس البلدي على مدى 3 دورات بما لها وما عليها؟
- الدورة الأولى شهدت زخما وتفاعلا والتحاما مع الجماهير وهذه حقيقة لاجدال فيها
ليس لأننى شاركت فيها بجانب ستة سيدات أخريات بالإضافة إلى عنصر مهم جدا وهو أنها
أول انتخابات تشارك فيها المرأة على مستوى دول الخليج وهو ما ترك أثرا إيجابيا
رائعا على التجربة الديمقراطية والمسيرة السياسية في قطر وأتذكر في ذلك الوقت أن 13
محطة تليفزيونية ناطقة بالعربية والإنجليزية والفرنسية أجرت معى لقاءات وحوارات حول
الانتخابات والتجربة الديمقراطية الجديدة كما أجرت مع السيدات الأخريات.
كيف ترين التجربة الآن بعد 3 دورات -متعثرة - لماذا؟
- لان دور المجلس البلدي يتراجع، وثقة المواطنين في قدرته على تحقيق تطلعاتهم
تتلاشى، فلم يعط للمجلس البلدي حقه ولم تعط التجربة ما تستحقه من اهتمام والناس
فقدت الاهتمام بالتجربة لأن الجهات المختصة لم تعد مهتمة بتنفيذ توصيات المجلس
لانها غير ملزمة، ليصبح المجلس استشاريا.
أذكر أنه في أول دورة انتخابية كانت هناك لجنة انتخابية ودورات تدريبية وتثقيفية
وتأهيلية للمرشحين وللمرشحات وكان هناك اهتمام كبير وضخم من الاعلام المحلي والعربي
والعالمي ومن المسؤولين والمواطنين والمقيمين ومنطقة الخليج وبالتالي التجربة أصبحت
باهتة.
وما الذي حدث حتى بهت نور التجربة؟
- البلدي لم يعط الصلاحيات المطلوبة ولم يقم بدوره، فقد كان سقف التوقعات للبلدي
عاليا جدا ولكن حدث العكس.
هناك انتقادات لأداء اعضاء المجلس في دورته الثالثة والتي تؤكد ان اداءهم لم
يكن فاعلا ولم يلب طموحات الجماهير.. ما رأيك؟
- هذا صحيح فهذه الدورة لم تحقق انجاز ملموس يعزز ثقة المجلس لدى المواطنين ، ويرجع
جزء كبير من هذا الأداء الى اعتبارات خارجة عن ارادة الأعضاء وفي مقدمتها عدم منح
المجلس الصلاحيات اللازمة لأداء دوره الرقابي ومتابعة ما يصدره من توصيات ،
فصلاحيات المجلس محدودة وفي المقابل يضطلع المجلس بدور هام وحيوي في تسليط الضوء
على القضايا الجماهيرية والعمل على مواجهتها.
-شاركتِ في انتخابات الدورة الاولى كمرشحة ولم توفقي.. كيف كانت التجربة وكيف يمكن
ان تواجهي تلك التحديات لو قررتِ الترشح مرة أخرى.
-بالفعل أنا سأرشح نفسي في الانتخابات المقبلة للمجلس البلدي برؤية جديدة وبرنامج
انتخابي يلبي طموحات الدائرة الثانية "الدوحة الحديثة" ، ففي تجربتي الأولى لم
اعتمد على فريق عمل قوي لإدارة حملتي الانتخابية، كما أنني لم أتفرغ لإدارة تلك
الحملة حيث كنت مشغولة بالتدريس في الجامعة، أما الآن فأنا متفرغة أكثر.
وهناك نقطة مهمة ستكون في صالحى وهي أن الكثير من طالباتي اللاتي تخرجن الآن من
الجامعة عرضن دعم حملتي الانتخابية وهناك صديقة عزيزة ستتولى إدارة الحملة وصديق
آخر سيتولى الدعاية الانتخابية في وسائل الإعلام والدائرة.
ماذا دفعك لمعاودة الترشح.. وما هي أهم الخطوط العريضة لبرنامجك الانتخابي؟
- أسعى لترسيخ مشاركة المرأة في الحياة العامة كجزء أصيل من مسيرة النهضة الشاملة
التي تعيشها قطر، والتي فتحت الأبواب لمشاركة المرأة القطرية في كافة المجالات
وترجمة الحياة الديمقراطية التي تعيشها قطر، ويعتمد برنامجي الانتخابي على مستقبل
أفضل للوطن من خلال التركيز على قضايا الأسرة خاصة حقوق الأطفال.. انا هنا لا أتحدث
عن الاشياء الكبيرة التي أنشئت للاطفال ولكن على حدائق الاحياء فمثلا المدينة
المائية رسوم الدخول بلغت 120 ريالا ومتوسط الاسرة القطرية من 4 الى 6 أشخاص فكم
يدفعون رسوما للدخول 720 ريالا فهل هذا مقبول فهذا مبلغ كبير للعائلة القطرية
وبالتالي نريد حدائق للاطفال وسط الاحياء.
بحسب كلامك فإن أطفال قطر محرومون من الوسائل الترفيهية؟
-بالفعل محرومون جدا الآن عندما تسير وسط الاحياء، فلا يوجد مكان واحد يتسع للاطفال
والعائلات وتتوافر فيه عناصر الترفية دون ان تكون التكلفة باهظة.
لكن هناك حدائق كثيرة جدا مجهزة للأسر والاطفال بها كل وسائل الترفيه
والالعاب ولاتبعد عن الاحياء مثل حديقة الرميلة ودحل الحمام والشيراتون وغيرها من
الحدائق الموجودة بين الأحياء؟
-ما أتحدث عنه هو مدن ألعاب رخيصة الثمن، وحدائق واسعة في كل الأحياء تتوافر فيها
عناصر الأمن والسلامة للاطفال والعائلات.
المرأة تمثل 50 % من القوة الانتخابية فما توقعاتك لحجم مشاركتها في
الانتخابات؟
- مازلت أعتقد أن مشاركة المرأة ليست بالقوة التي نتمناها أو بالشكل الذي كنا نحلم
به لان المرأة لم تر إلى الآن أى نتائج ولكن يجب هنا في نفس الوقت أن ننظر إلى
تجربة شيخة الجفيري الاستثنائية والمثالية ، فهى أكثر أعضاء البلدي خدمة لأهالي
دائرتها، والكل يشهد بجهودها في حل مشاكل دائرة المطار التي تغيرت كثيرا للافضل
لذلك أتمنى ان تعمل المرأة لدعم زميلتها المرأة ونريد ان أرى نساء يترشحن في
الانتخابات وبكثرة.
إذن ما هى حظوظها في الفوز؟
- امنياتي أكثر من توقعاتى وكنت اتمنى ان تكون هناك " كوتة " لان المرأة لاتفوز إلا
بالكوتة وهذا حال العالم العربى كله.
- معنى ذلك انك تفضلين نظام الكوتة لضمان تمثيل كبير للمرأة في البلدي؟
-أؤيد بنسبة 100 % تطبيق نظام الكوتة وتقليص عدد الدوائر إلى النصف وانتخاب عضوين
عن كل دائرة لان قطر لاتستوعب 29 دائرة أبدا فالمساحة المكانية بين دائرة وأخرى
مجرد شارع وكذلك عدد السكان قليل وبالتالى لابد أن نعمل عليه من الآن.
>لكن القانون الجديد للبلدي لم تتضمن مواده أى شيء عن الكوتة فهل تتوقعين فوز 3 أو
4 سيدات بعضوية البلدي؟
-بدون الكوتة لن تفوز المرأة القطرية بأكثر من مقعد واحد في انتخابات البلدي ، مع
وجود العقلية الذكورية ونفس الشروط لن تنجح هم يشجعون المرأة ويطالبوها بالترشح
والمرأة لا تذهب للترشح ألم يسأل المسؤولون والناس هنا أنفسهم لماذا لاتقدم المرأة
على الترشح ؟ المرأة تأخذ من وقت بيتها وأولادها وتخسر ماديا ومن وقتها وجهدها
وصحتها وفي النهاية يأتى رجل بالعقلية الذكورية والقبلية ويدشن خيمة ويجلس فيها
طوال الليل والنهارمع أصدقائه يذبح الخرفان لكن المرأة لاتستطيع السهر في الخيمة
طوال الليل.
يلاحظ ان المرأة تنتخب الرجل ولا تعطى صوتها للمرشحات.. فهل مازلت تعولين على
أصوات المرأة؟
- هذا شيء عفا عليه الزمن وغير صحيح ولا اوافق عليه فهذه الفكرة أو المقولة أطلقها
الرجال لإحباط المرأة وعلينا محاربة هذه الأفكار لانه دائما المرأة إذا وثقت في
المرأة مثلها وفي أدائها وكفاءتها تعطيها صوتها لان النساء غيرن هذه الفكرة تماما
وانت ترى أداء شيخة الجفيرى في البلدي وترى عضوات البرلمان الكويتي وأدائهن الرائع
لذلك أتوقع الحصول على أصوات المرأة فهناك من اتصل بى لدعمي وتشجيعي وحثي على
الترشح.
إذن ما رأيك في القانون الجديد وحظره 12 شريحة وظيفية من الترشح؟
-بالمجلس البلدي يمكن أن يكون لهذه الشرائح صلاحيات في مواقع عملهم مثل وزارة
البلدية وغيرها يستفيدون منها لتسيير أمورهم دون الاعضاء الاخرين الذين لا يتبعون
هذه الجهات.
وهل القانون الجديد يمكن أن يطفي صلاحيات جديدة للبلدي ويحد من هيمنة وزارة البلدية
على المجلس؟
-من الاصل البلدي ليس له أي صلاحيات حتى يكون له الآن
متى يتم منح المجلس صلاحيات رقابية اوسع؟
-عندما يريد المجلس نفسه ذلك وإذا بقى كما هو عليه سيبقى مجرد تجربة وسيظل المجلس
باقيا على حالة
ترشيحك في الدائرة الثانية " الدوحة الحديثة " يضعك في مواجهة العضو جاسم
المالكى وهو من نفس عائلتك.. فهل سيكون هناك تدخل قبلي أو عائلي لحسم الموقف لأي
منكما أم سيتم الاتفاق على الدفع بأحدكما للترشح؟
- السيد جاسم المالكى لن يترشح لانه من الشرائح التي حظر ترشيحها القانون الجديد
وبالتالي الأمور ميسرة أمامي لكن هناك العضو السابق للدائرة في الدورة الأولى أحمد
السليطي ربما يترشح.
- وكيف ستتعاملين مع مطالب أهل الدائرة ومشاكل الدائرة؟
- سأستخدم التكنولوجيا الحديثة لحل هذه المشاكل والتواصل مع الناس والجهات المختصة.
وهل حصرت مشاكل الدائرة؟
-نعم فهى متنوعة منها المشاكل البيئية وحدائق وشوارع وأعمال رصف وهناك من يساعدني
في رصد هذه المشاكل من العائلة فضلا عن التركيز على مشاكل وحقوق الاطفال والحفريات
الموجودة
وما الرسالة التي تريدين إيصالها لأهل دائرتك الآن؟
- أقول لهم ولمختلف الدوائر ادعموا ترشيح المرأة التي نجحت في تحقيق انجازات ضخمة
حينما فازت في دائرة واحدة وبمقعد واحد في المجلس ونجحت التجربة بشهادة الجميع..
فانتخبوها في الدوائر الأخرى ولن تندموا.
وأتمنى أن يأتي هذا عن طريق الكوتة مع التركيز على ماطرحته فيما يتعلق بتقليص عدد
الدوائر إلى النصف وترشح عضوين لكل دائرة وهو حل طيب ليكونوا أكثر إلماما بمشاكل
الدائرة وتخفيف العبء عن العضو وتزيد فاعليته ونشاطه وإذا سافر عضو يكون الآخر
موجودا بالدائرة.
نسعي
لزيادة وعي المجتمع بآليات إجراء الانتخابات
د.المري:حل
قضية حملة الوثائق القطرية قريبا .. وتوقع صدور قانون الانتخابات
بعد
موافقة الشوري متي يصدر قانون الانتخابات؟
الشـوري
يكـشف لغـز مسـقط الرأس في قانون الانتخابات
قانون
الانتخابات يفجر القضايا الساخنة
مشروعات
مع وقف التنفيذ...قانون الانتخابات
مشروع
قانون جديد لتنظيم انتخابات المجلس البلدي
قانون
المجلس البلدي بيد السلطة العليا ولا أحد يملك قرار تعديله
الاحتفال
بالذكرى العاشرة لانطلاق المجلس البلدي اليوم
المجلس
البلدي يستأنف أعماله غدا
فتح
ملف أعضاء المجلس البلدي "2"
فتح
ملف أعضاء المجلس البلدي المركزي "3"
انتقادات
حادة لأداء المجلس البلدي بسبب تراجع مستوي الخدمات